لمشترك: على هامش الأخوة الخالدة
 

     أن تكون إنساناً فهذا يعني أن تكون مسؤولاً عن مشاكل العصر، ولقد عشنا لمئات السنين على هذه الأرض في سكينة بسبب استشعارنا لهذه المسؤولية وتفكيرنا بمشاكل العصر الذي نعيشه، ونحن خلال السنوات المتطاولة لم نع فقط هذه المشاكل، ولكنا عملنا على أن نؤدي ما توجبه علينا مسؤوليتنا تجاهها، وما نزال نبذل المحاولات لكي نؤدي ما يتوجب علينا، وكما فعلنا بالأمس فإننا في اليوم الحاضر الذي نعيش فيه والظروف التي تحيط بنا نحاول أن نفعل ما تكون وجوهنا به مبيضّة كما فعلنا في السابق. 

     هذه الجهود التي لا تنتهي ولا تعرف النفاد في أراضي الأناضول القديمة، جعلتنا في السنوات العشر الأخيرة وجهاً لوجه أمام مسؤولية جديدة، وأصل هذه المسؤولية ينشأ من الظروف التي اضطرت الملايين من إخوتنا للهجرة من سوريا عام 1102 ومسؤوليتنا في التمكن من فهم هؤلاء الأخوة، لا شكّ أننا نجد صعوبة في الفهم، لأننا في الأخوة التي نشأت في الأناضول والحياة التي بنيت على مجتمعات كثيرة جداً هاجرت وعاشت في هذه البقعة وتعود في أصلها إلى مجتمعات جاءت من مناطق متفرقة مختلفة…

     المشترك هي النشيد الأخوي الذي يتغنى بالروابط التاريخية والثقافية والذي يرجع في أصوله ضارباً عبر القرون إلى أيام الإسلام الأولى، ويظهر ليبقى يعزف على أوتار القلوب دون توقف، حيث أنه لا مكان يأوي إليه هذان الشعبان الأخوان سوى تركيا...…

على أمل اللقاء في العدد الجديد