وقفة جديدة مع حكاية طويلة

     هناك أكثر من ستين مليون إنسان اليوم قد اقتلعوا من وطنهم الأمّ، وفي الفترة الأخيرة مع ما شهدناه من الأحداث السياسية والعسكريّة فإنّ هذا العدد يزداد بشكل كبير، وإن السبب الأساسي الذي يجعل الناس يتركون بلادهم وأوطانهم وأقرباءهم ويهاجرون باحثين عن مكان جديد يستقرون فيه هو فقدهم الأمان، وبينما تنسج الدول الأوربية حدودها بأسوار من اللحم في العالم الحديث، تبقى تركيا هي الوجهة الوحيدة للمهاجرين واللاجئين.

     ولهذا فإن مجلة المشترك بناء على هذا العرض، ومع أخذ بعين الاعتبار أن أخبار الجرائد الصغيرة والبسيطة لا تفي لفهم قضية اللاجئين والمهاجرين، فقد أرادت أن تلفت النظر إلى القضايا السياسية والأكاديمية والثقافية على أسس من الحقائق الثابتة، ولهذا فإنها لا تكتفي بعرض المشاكل التي يعايشها اللاجئون بل تقدم اقتراحات الحلول أيضاً لهذه المشاكل، وتهدف إلى نقل هذه القضايا لتكون حديث الرأي العام ولتخلق مجالات نقاش بناءة حول هذه المواضيع.

     وفي الوقفة الثانية مع هذه الحكاية الطويلة، فإنني أشكر كلّ من كام له جهدٌ في هذا العمل، وما يزال لمجلة المشترك كلام كثير تقوله في مسائل اللاجئين والمهاجرين.

على أمل اللقاء بكم في أعداد جديدة…