جاهد ظريف أوغلو
محمّد زكريا الحمد


جاهد ظريف أوغلو شاعر إسلامي تركي يحمل هم الوطن وهم العالم الإسلامي وقضاياه، رغم حياته القصيرة إلا أنه ترك أثراً كبيراً في تركيا والعالم الإسلامي وبصمة مميزة في عالم الأدب.

كانت أول كتاباته عندما كان في الثانوية في مرعش في المجلات المحلية، ثم بدأت تظهر كتاباته وأشعاره في المجلات التي في إستانبول وأنقرة.

حاز جاهد ظريف أوغلو على عدة جوائز في الأدب من بداية دخوله عالم الفن في العديد من المهرجانات المحلية منها مهرجان إسطنبول كما أطلق اسمه على العديد من المنشآت التعليمية وأنشئت مسابقات أدبية تحمل اسمه أيضاً تكريماً.

ولد الأديب والشاعر التركي والإسلامي الكبير عبد الرحمن جاهد ظريف أوغلو في مدينة أنقرة بتركيا، عام 1940م، ونشأ في أسرة مسلمة محافظة قدمت من مدينة مرعش، ويعود الأصل البعيد لها إلى القفقاس حيث جاء أجداده من قفقاسيا إلى مرعش.

وبدأ بكتابة الشعر والمقالة في الثانوية، وتخرج من قسم اللغة الألمانية والأدب الألماني في كلية الآداب بجامعة إستانبول، عام 1972م، وعمل مترجماً ومحاسباً ومدققاً ومعلماً في أماكن كثيرة.

كانت أول كتاباته عندما كان في الثانوية في مرعش في المجلات المحلية، ثم بدأت تظهر كتاباته وأشعاره في المجلات التي في إستانبول وأنقرة، وأخرج مجلة أجي "AÇI" في مرعش، ثم نشر في مجلة "ماوَرا" لمدة غير يسيرة.

كان أول دواوينه "أطفال الإشارة " الذي طبع عام 1976، ويروي الشاعر فيما نقله عنه في الكتاب الذي ظهر عن حياته بقلم أصدقائه باسم "ACZ" وهو الحروف الثلاثة من اسمه حسب كتابته بالحروف اللاتينية: يقول طبعت الكتاب على حسابي تقسيطاً من خلال المنحة المعطاة لي للدراسة الجامعية وبعت مئة نسخة فقط بنصف سعرها، ثم أعطيتها لصاحب مكتبة، أحرق بعضها في المدفأة، وباع بعضها، حتى أنني اضطررت أن أشتري نسختين لي من صاحب المكتبة الآخر،زار ألمانيا من أجل تعلم اللغة وأقام فيها فترة ثم عاد إلى البلاد .

 

أعماله:وعمل في مختلف المجالات:بدأ بالعمل في دوائر رسمية بعد عودته إلى تركيا، ثم التحق بــــ إذاعة إستانبول كمترجم وموظف.

وصدرت له كتب شعر وكتب حكايات وقصص للأولاد

نشرت أشعاره في مجلة الأحياء ونشرت قصصه وأشعاره اليومية في مجلات مختلفة ويعرف نفسه بقصائد (أنا عاجز وحتى حروف اسمي هكذا).

أحواله الاجتماعية والعائلية: تزوج الشاعر جاهد ظريف أوغلو من ابنة سيد قاسم أرقاساي بيرات، وكان ثمرة هذا الزواج ثلاث بنات وصبي واحد.

-في عام 1973م التحق بالجيش لأداء الخدمة الإلزامية في منطقة صاريكاميش ثم في عام 1974م ذهب إلى قبرص مع قوات حفظ السلام هناك وبقي هناك حتى أنهى الخدمة في عام 1975م، وفي عام 1976م كان من المؤسسين لمجلة ما وراء (mavera) الأدبية التي شاع ذكرها وعلا صيتها:

حاز جاهد ظريف أوغلو على عدة جوائز في الأدب من بداية دخوله عالم الفن في العديد من المهرجانات المحلية منها مهرجان إسطنبول كما أطلق اسمه على العديد من المنشآت التعليمية وأنشئت مسابقات أدبية تحمل اسمه أيضاً تكريماً له.

للشاعر أعمال شعرية وروائية وقصص قصيرة بالإضافة لأعماله الخاصة بالأطفال من قصص وأشعار.

مؤلفاته:
كتب قصص وحكايات للأولاد


سبعة رجال جيدون، أولاد الإشارة، أنس(رواية)، الأسد البغل (مترجم إلى العربية)، نقارات الخشب، العصفور، الملك والجد القلب، الأمير الصغير، بحر داريا، العصفور الآلي.

 

دواوين شعرية: الابتسامة، أدوار الجهاد (حول الجهاد الأفغاني)، إن هذه الدنيا مطحنة (حول حقيقة الدنيا)، وله مسرحية سوتشو إمام (الإمام بائع الحليب).

وقد كتب عنه صبري توفيق همام أبو العلا أستاذ - كلية الألسن - جامعة سوهاج كتاباً كان هو أطروحته في الدكتوراة بعنوان "الصراع الفكري في الشعر التركي المعاصر "صراع الحضارات في أدب جاهد ظريف أوغلو" وترجم له كتابه "الأسد البغل" وقدمه إلى القراء العرب عام 2011

وفاته:

وبعد مسيرة حافة بالعطاء والإنتاج، كانت وفاته في السابع من حزيران سنة 1987م بعد أن أصابه مرض السرطان، ودفن في أسكودار وهي منطقة من مناطق إستانبول الشهيرة.